لم ينته الصباح ومازلنا نكذب !!
- تمسك الجرائد فإذا هي معارض للكذب الظريف !!
- تفتح صفحة الإعلانات فتجدها متشحة بالكذب ومحشوة بكل ما يخطف بصرك من ألوان - - الكذب لخطف البصر .
- صفحة السياسة والسياسيين قاعدتها الكذب ، وبدونها لا تستقم السياسة وهنا تجد أن أصدق صفحة هي صفحة الوفيات ..
لهذا قد لا تفاجأ من رد أحد السياسيين حين مر على أحد القبور ووقف عند عبارة
( هنا يرقد الرجل الصادق والسياسي العظيم )
فقال ضاحكا هذه أول مرة أرى فيها رجلين في تابوت واحد ... انتبه فهنا لم يكن من الممكن في نظهر هذا المتحدث أن يكون الرجل السياسي والعظيم رجلا واحدا حيث أن مؤهلات العظمة السياسية هي الكذب .. إلى أن امتدت عدوى العظمة اإلى النفس البشرية وهنا اختفت الحقيقة لحساب المصلحة كما نرى اليوم في وظائفنا وما نمارسه من كذب حتى نتخلص من سوط الرقيب الذي أيضا هو يمارس الكذب
كم نرى من ترهات وحرب عصابات وظيفية ضاعت معها القيم وعلا معها المنطق القبلى
ماذا تنتظر ممن يدعى الصدق حين يشكو كذبا زمـيلا له في العمل ظنا منه أنه يمارس بذلك حرفية ومهارة وولاء وظيفي .. لكنه هو في الواقع يمارس فن الكذب
ماذا تنتظر حين نتحول إلى منصات للمعلومات الكاذبة والخادعة وننسى بأن أخر قذيفة من هذه المنصة ستكون إلى صدرونا حين ينتهى العمل بنظام ولائنا العفن ..
كم نحن كاذبون ، مخادعون . نمارس فن الكذب والتجميل ونسينا أننا بالفطرة مؤمنون صادقون إن تركنا الفطرة تسبح بالعدل ..